التاريخ : 2022-10-26
هيئة الشارقة للكتاب تطلق فعاليات الدورة الـ 12 لمؤتمر الناشرين الأحد المقبل
الرأي نيوز - يشارك 33 متحدثاً ومتخصصاً في قطاع النشر، رؤاهم الملهمة حول مستقبل صناعة النشر في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر الناشرين الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب يوم الأحد المقبل، قبل انطلاقة الدورة الـ41 لـ"معرض الشارقة الدولي للكتاب"، في "مركز أكسبو الشارقة".
ووفقا لبيان صحفي صادر عن هيئة الشارقة للكتاب، اليوم الأربعاء، فإن الحدث السنوي المتخصص بقطاع النشر العالمي سيشهد ثماني جلسات رئيسة وحوارية، ستناقش الفرص والتحديات التي تواجه القطاع، ومجموعة من القضايا، من بينها مستقبل النشر الرقمي في العالم العربي، والأسواق الناشئة عالمياً لتسويق الكتب المسموعة، وغيرها من المواضيع.
وعلى مدار ثلاثة أيام، يتيح المؤتمر للوكلاء الأدبيين، والكتّاب، وخبراء حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية اكتساب المعارف حول الآفاق والتوجهات الجديدة في صناعة النشر، والمشاركة في جلسات ملهمة يقدمها نخبة من خبراء صناعة النشر.
وتتضمن فعاليات، اليوم الأول، جلسة حول آلية الاستفادة من "منحة الترجمة" التي تقدمها "هيئة الشارقة للكتاب" وقدرها 300 ألف دولار، حصرياً للمشاركين في "مؤتمر الناشرين".
وتشارك إيطاليا التي تحل "ضيف شرف" على دورة العام الحالي من المعرض، في اليوم الأول من المؤتمر، بأوراق عمل يقدمها ثلاثة خبراء في قطاع النشر لمناقشة طرق تقريب الأدب الإيطالي للقرّاء العرب، واستكشاف سبل تعزيز الروابط المشتركة بين الناشرين الإيطاليين ونظرائهم في العالم العربي.
وحول تنظيم المؤتمر، قال مدير إدارة خدمات النشر في هيئة الشارقة للكتاب منصور الحساني، في البيان : "تمرّ صناعة النشر بمرحلة تطور مهمة مع استمرار حرص الجهات المعنية بقطاع النشر على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تركت أثراً كبيراً على جوانب صناعة النشر كافة، وهنا تبرز أهمية مؤتمر الناشرين السنوي الذي يمثل منصة للناشرين الإقليميين والدوليين للتواصل والتعلم وإيجاد حلول مبتكرة لبدء مرحلة جديدة من النمو".
وأضاف: "تماشياً مع رؤية هيئة الشارقة للكتاب لدعم وتطوير قطاع النشر، تقدم دورة العام الجاري من مؤتمر الناشرين محتوى عالي الجودة، وتشارك نصائحَ وحلولاً عملية لتعزيز إمكانات حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية، بالإضافة إلى التوجهات الحديثة الناشئة، والاضطرابات التي تسهم بعملية تحوّل صناعة النشر".
وفي إطار التنوع الجغرافي والثقافي الذي يُميّز صناعة النشر العربية، يشارك نخبةٌ من كبار الخبراء في جلسة نقاشية بعنوان "النشر الإلكتروني في العالم العربي: كيف يتبنى الناشرون العرب المشهد الرقمي ومن هم أبرز الناشرين؟"، ويستكشفون الجهات المحلية التي تحدث أثراً بالغاً على المستوى العالمي.
وتُركّز، جلسةٌ بعنوان "أسواق الكتب الصوتيّة الناشئة" يُقدّمها خبراءٌ من قارتي آسيا وأفريقيا، على الإمكانات المجزية لصناعة الكتاب الصوتي مع تنامي استخدام تكنولوجيا المنازل الذكية حول العالم.
وتشمل فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر جلسةً جانبيةً بين نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين كارين بانسا، والمديرة التنفيذية لدار نشر "بونيير بوكس" في المملكة المتحدة بيرميندر مان.
ويناقش متحدثون من المغرب وتونس والجزائر الجانب الذي يشكل تحدياً في قطاع النشر ضمن جلسة بعنوان "النشر في شمال أفريقيا - النشر متعدد اللغات"، في حين تستكشف جلسة "أشكال جديدة من ترخيص المحتوى" طرق عمل الشركات مع الناشرين لتحقيق أقصى قدر من حماية الملكية الفكرية، وتطوير مصادر دخل جديدة.
وتشهد فعاليات اليوم الثاني استعراضاً شاملاً لأسواق رسوم "المانجا" الإقليمية والعالميّة وأشهر العناوين في هذا المجال ضمن جلسة "أسواق المانجا العالميّة المتناميّة"، كما يستكشف مقدمو الجلسة الشهرة الواسعة التي يتمتع بها هذا النوع من الكتب المصوّرة وأثر الرسوم المتحركة اليابانية "الأنيمي" وتراخيص كتب رسوم المانجا، والكتب الإلكترونية والصوتية المتخصصة بفن المانجا، وتراخيص محتواها.
وفي اليوم الختامي للمؤتمر، تُركّز جلسة "مستقبل سلاسل التوريد" على الحلول الواعدة للتغلب على عقبات ازدياد تكاليف الشحن والطباعة وندرة الموارد، وسبل تمهيد الطريق نحو مستقبل مستدام.
ويناقش متحدثون من لاتفيا وألمانيا وجورجيا ونيوزيلندا كيفية تنمية الدول لسوق الأدب المترجم من خلال مبادراتها الوطنية، بالإضافة إلى منح الترجمة، وبرامج ضيوف الشرف، وغيرها من المبادرات التي تعزز الترجمة، في جلسة بعنوان "الترويج لترجمة أدب الأمم".
ويختتم اليوم الثالث فعالياته بجلسة "النشر العالمي مقابل النشر المحلي: كيف يعمل الناشرون من الجنسيات المختلفة على ضمان تحقيق استراتيجية عالمية بتركيز إقليمي"، والتي تقدم معلومات حول الجهات التابعة لقطاع النشر في أسواقها المحلية.
يشار إلى أن مؤتمر الناشرين، يُعدّ منصةً عالميةً لبيع وشراء حقوق النشر والتوزيع والملكية الفكرية، بالإضافة إلى توقيع عقود حقوق الكتب، واستكشاف فرص حقوق الترجمة، وخدمة المصالح التجاريّة الأخرى لقطاع النشر.
(بترا)